انخفاض أسعار البرتقال في مصر إلى 15 سنتًا للكيلوجرام: البحث العاجل عن أسواق جديدة

وفقًا لتحليلات “EastFruit”، فإن نجاح مصر في تصدير البرتقال إلى الاتحاد الأوروبي هذا الموسم له جانب سلبي غير مرغوب فيه للبلاد – وهو انخفاض الأسعار بشكل كبير في السوق المحلية.

ما هي أسباب هذه الحالة وما الذي يمكن عمله؟

السبب الرئيسي للانخفاض الحاد في الأسعار في السوق المحلية هو تخفيض قيمة العملة المحلية بشكل حاد، وهو ما حذر منه خبراء “EastFruit” سابقًا. وقد أدى هذا، من ناحية، إلى جعل البرتقال المصري أكثر تنافسية في الأسواق الخارجية، ولكن من ناحية أخرى، أدى إلى انخفاض الأسعار المعبر عنها بالدولار الأمريكي بشكل كبير بالنسبة لمنتجي الحمضيات.

السبب الثاني هو الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر، الذي قطع مصر عن الأسواق الآسيوية الأكثر ربحًا واضطرها إلى بيع البرتقال بشكل رئيسي إلى دول الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن سوق الاتحاد الأوروبي للاستهلاك لا ينمو عمليًا. ولذلك، كان يتعين على مصر تقديم تنازلات كبيرة في الأسعار، مما قلل بشكل كبير من هوامش الربح للمصدرين واضطرهم إلى ممارسة المزيد من الضغط على المزارعين.

تأثر المزارعون الصغار في مصر الذين لم يتمكنوا من تصدير فواكههم مباشرة بشكل كبير. الشركات التي كانت تمتلك بساتينها الكبيرة وتصدر المنتجات مباشرة، حققت في النهاية ربحًا صغيرًا ولكنه موجود. حاليًا، وفقًا للمشاركين في سوق البستنة المصري، يمكن شراء البرتقال من المزارعين بسعر منخفض للغاية يبلغ حوالي 15 سنتًا أمريكيًا للكيلوجرام!

من الواضح أنه في هذا الوضع، تحتاج مصر بشكل عاجل إلى البحث عن أسواق بديلة. يساعد مشروع FAO/EBRD جزئيًا في هذه المشكلة، حيث سيقوم بتنظيم أول بعثة تجارية للمصدرين