ارتفعت أسعار النفط بنسبة تزيد عن 2% خلال جلسة التداول يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024، وسط تزايد المخاوف من تعطل إمدادات النفط بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك بعد تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات عسكرية ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات شنها الحوثيون، الذين يحظون بدعم إيران، على السفن في البحر الأحمر.

أنهت أسعار النفط تعاملات يوم الخميس الموافق 11 يناير 2024، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 1%، وذلك في سياق المخاوف المتزايدة من نقص في إمدادات النفط نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية.

وفي الساعة 07:24 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:24 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، سجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار 2024 ارتفاعًا بنسبة 2.05% لتصل إلى 79 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير/شباط بنسبة 2.11%، لتصل إلى 73.54 دولارًا للبرميل، وفقًا للبيانات الواردة من منصة الطاقة المتخصصة.

تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في ظل مخاوف من انقطاع إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، جراء إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا وأزمة استهداف السفن في البحر الأحمر.

تأتي الضربات الأميركية والبريطانية في سياق التصعيد الجديد في المنطقة، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنها رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادهم أو تهديد حرية الملاحة.

تركّز الهجمات الحوثية على مضيق باب المندب جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وتسببت في تعطيل التجارة الدولية عبر هذا الطريق الرئيسي الذي يمثل نحو 15% من حركة الشحن العالمية.

منذ أكتوبر 2023، شن الحوثيون هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر تضامنًا مع سكان قطاع غزة المتضررين من الحرب مع إسرائيل.

أعلنت شركة الشحن العملاقة ميرسك يوم الخميس أنها ستحول مسار سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر مستقبلًا، تحذيرًا العملاء من المزيد من التعطيلات.

في سياق متصل، جاءت الضربات الأميركية بعد استيلاء إيران على ناقلة نفط عراقية في الخليج ردًا على مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط إيرانية في العام الماضي.

تُعَد هذه الأحداث مصدر قلق كبير، حيث تركز الهجمات الحوثية على مضيق باب المندب، وتأتي مصادرة إيران للناقلات في خليج عمان ومضيق هرمز.