انخفاض عوائد السندات الحكومية يزيد التفاؤل بتعثر رفع الفائدة الأميركية

عنوان المقال: تراجع عوائد السندات الأميركية وتلميحات بوقف رفع أسعار الفائدة

استمر صعود السندات العالمية خلال أفضل شهر لها منذ 2008 بفضل دعمه للزخم الاقتصادي. ارتفعت عوائد السندات الحكومية بينما يتوقع المحللون خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في النصف الأول من 2024.

تحسنت الآمال في تغيير سياسة الفيدرالي بسبب البيانات الاقتصادية التي تدعم فكرة انخفاض التضخم بشكل تدريجي. هبطت عوائد السندات لأجل عامين بنسبة 4.65%، مما يتوقع أن يؤدي إلى خفض ربع نقطة في مايو.

الأسواق المالية تعكس ذلك، فارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بينما شهدت أسهم شركات صناعة الرقائق مثل “إنفيديا” ارتفاعًا وتراجعت أسهم “تسلا” و “مايكروسوفت”. أما أسعار النفط فارتفعت استعدادًا لاجتماع “أوبك+”.

على الصعيد الاقتصادي، شهد الناتج المحلي نموًا قويًا وزيادة في الإنفاق الاستهلاكي، لكن مع تراجع التضخم. أشار تقرير “بيج بوك” إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع إنفاق المستهلكين.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى تراجع ضغوط الأسعار وتوقف رفع الفائدة مؤقتًا. ارتفاع عوائد السندات يدعم فرضية انحسار التشديد النقدي للفيدرالي، وهو ما ينتظره المستثمرون مع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي.

تحليلات متوقعة تشير إلى أهمية تقرير التضخم الأساسي لتوجيه الفيدرالي، ورؤية مستقبلية تراهن على استمرار الفيدرالي في الإبقاء على مستويات الفائدة الحالية خلال النصف الأول من العام المقبل.

رغم ذلك، تبقى التوقعات تشير إلى استمرارية الاقتصاد الأميركي في التحسن، ورؤية متفائلة بأن يكون الاحتياطي الفيدرالي على الطريق الصحيح نحو تحقيق هبوط اقتصادي سلس، مع الاهتمام المستمر بمؤشرات الاقتصاد والتضخم والبطالة.

تلك هي الرؤى الأساسية للحالة الاقتصادية الحالية التي تشهدها الأسواق العالمية وخاصة السوق الأميركية، حيث يتوقع المستثمرون مزيدًا من التحسن مع استمرار التطورات والتدابير المتخذة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.