ارتفعت أسعار لحوم الضأن والماعز والبقر إلى 24,000 دينار عراقي (نحو 19 دولارًا أمريكيًا)، حيث يشير الجزارون إلى قيود إيران على تصدير الماشية إلى العراق.

مع اقتراب شهر رمضان الكريم بسرعة، ارتفعت أسعار اللحوم والمواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء العراق، مما دفع السلطات إلى السماح باستيراد الماشية الحية ومعاقبة التجار وأصحاب الأسواق الجشعين.

وفقًا لبيانات حكومية رسمية، ارتفعت معدلات التضخم في العراق بنسبة 4.5%، مع ملاحظة زيادة ملحوظة في مستويات الأسعار رسميًا في الشهر الأخير من عام 2023. استغل العديد من التجار العراقيين اقتراب شهر رمضان الكريم الموافق 10 مارس لزيادة الأسعار، مما زاد العبء على العراقيين العاديين.

عند سؤالهم من قبل “العربي الجديد”، اشتكى عدة أشخاص في مدينة السليمانية في إقليم كردستان الشمالي من العراق من ارتفاع أسعار كل شيء تقريبًا، وخصوصًا اللحوم والمواد الغذائية الأساسية مثل الأرز وطحين الخبز وزيت الطهي.

ارتفعت أسعار لحوم الضأن والماعز والبقر إلى 24,000 دينار عراقي (نحو 19 دولارًا أمريكيًا) للكيلوغرام، بينما كانت الأسعار في العام الماضي 18,000 دينار عراقي. كما يباع كيلوغرام الدجاج أيضًا بـ 3,500 دينار ووصلت أسعار الأسماك إلى نحو 12,000 دينار.

يشعر السكان المحليون بالقلق من أن الأسعار سترتفع أكثر خلال رمضان، حيث لا تتخذ سلطات إقليم كردستان إجراءات عملية لتنظيم الأسعار.

قال برزان، شاب كردي يعمل في محل جزارة بوسط مدينة السليمانية لـ “العربي الجديد”: “نحن كجزارين لسنا مسؤولين عن ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت أسعار الماشية الحية إلى 10,000 دينار بسبب زيادة الضرائب [من قبل حكومة إقليم كردستان] على من يستورد الأغنام أو الماشية من سوريا وإيران المجاورتين”. وحذر أيضًا من أنه إذا لم تخفض السلطات الكردية ضرائب استيراد الماشية، فإن الأسعار سترتفع في الشهر الفضيل.

مؤخرًا، سمحت الحكومة العراقية الاتحادية، فضلاً عن حكومة إقليم كردستان، باستيراد اللحوم الحمراء التي يتم بيعها بسعر أقل قدره 9,000 دينار للكيلوغرام، لكن هذه الخطوة لم تتمكن من خفض أسعار اللحوم الحمراء ال