المجمع الملكي للفنون: محطة فنية متنوعة تتألق في حديقة الملك سلمان

تشكل حديقة الملك سلمان في العاصمة الرياض منطلقًا للفنانين والمثقفين، حيث تضم في جوانبها المتنوعة المجمع الملكي للفنون، الذي يظهر كمعلم ثقافي وفني بارز في المملكة العربية السعودية. بالتعاون مع وزارة الثقافة، تسهم حديقة الملك سلمان في تحفيز الابتكار وتعزيز الفنون والثقافة في الوسط السعودي.

تم تصميم المجمع الفني بأناقة على يد المعماري الإسباني ريكاردو بوفيل، الذي اندمج بين الحداثة والأصالة النجدية في تفاصيله. يتميز بتصميم فريد يعكس الهوية الثقافية للمملكة، ويعتبر معلمًا معماريًا استثنائيًا يجسد الجمال والتطور الفني.

يشمل المجمع معالم ثقافية بارزة، منها متحف للثقافات العالمية، الذي يعد الأطول ارتفاعًا بين مثيلاته. كما يضم المجمع مسرحًا وطنيًا يعزز الفعاليات الثقافية والفنية، فضلاً عن المعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يقدم أكاديميات في مجالات الفنون البصرية والتراث الثقافي والترميم والفنون الأدائية.

يُشكّل المجمع أيضًا دار سينما تستضيف الأنشطة السينمائية المحلية والعالمية، وجناحًا للنحت والأعمال الفنية، وقُبَّة للفعاليات وعرض مواهب الفنانين. كما تضم مكتبة متخصصة في الثقافة والفنون تعزز الاستدامة بتوفير موارد رقمية وورقية تثري محتوى القطاع الثقافي.

من خلال هذه المبادرات الثقافية والفنية، تسهم حديقة الملك سلمان في تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تعمل على إلهام المواهب وإثراء القطاع الثقافي بمختلف جوانبه.